[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أيُّها الولد المُحِب
اعلم أنّه لا يلقي بين يديه (السالك) سجّادته إلاّ وقت أداء الصّلاة فإذا فرغ يرفعها، ولا يكثـر نوافل الصّلاة بحضرته، ويعمل ما يأمره الشيخ من العمل بقدر وسعه وطاقته، وأمّا احترام الباطن فهو أنّ كلّ ما يسمع ويقبل منه في الظّاهر لا ينكره في الباطن، لا فعلاً ولا قولاً، لئلا يتّسم بالنِّفاق، وإن لم يستطع يترك صحبته إلى أن يوافق باطنه ظاهره، ويحترز عن مجالسة صاحب السُّوء ليقصر ولاية شياطين الجن والإنس عن صحن قلبه، فيصفّى من لوث الشّيطنة، وعلى كلّ حال يختار الفقر على الغنى.
ثم اعلم أنّ التّصوف له خصلتان: الاستقامة مع الله تعالى، والسُكون عن الخلق.
فمَن استقام مع الله عزّ وجلّ، وأحسن خلقه بالنّاس وعاملهم بالحِلم فهو صوفيّ، والاستقامة أن يفدي حظّ نفسه على أمر الله تعالى، وحسن الخلق مع النّاس ألاّ تحمل على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم، ما لم يخالفوا الشّرع.
حُجّة الإسلام أبي حامد الغزالي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ADMIN ALGERIANO
أيُّها الولد المُحِب
اعلم أنّه لا يلقي بين يديه (السالك) سجّادته إلاّ وقت أداء الصّلاة فإذا فرغ يرفعها، ولا يكثـر نوافل الصّلاة بحضرته، ويعمل ما يأمره الشيخ من العمل بقدر وسعه وطاقته، وأمّا احترام الباطن فهو أنّ كلّ ما يسمع ويقبل منه في الظّاهر لا ينكره في الباطن، لا فعلاً ولا قولاً، لئلا يتّسم بالنِّفاق، وإن لم يستطع يترك صحبته إلى أن يوافق باطنه ظاهره، ويحترز عن مجالسة صاحب السُّوء ليقصر ولاية شياطين الجن والإنس عن صحن قلبه، فيصفّى من لوث الشّيطنة، وعلى كلّ حال يختار الفقر على الغنى.
ثم اعلم أنّ التّصوف له خصلتان: الاستقامة مع الله تعالى، والسُكون عن الخلق.
فمَن استقام مع الله عزّ وجلّ، وأحسن خلقه بالنّاس وعاملهم بالحِلم فهو صوفيّ، والاستقامة أن يفدي حظّ نفسه على أمر الله تعالى، وحسن الخلق مع النّاس ألاّ تحمل على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم، ما لم يخالفوا الشّرع.
حُجّة الإسلام أبي حامد الغزالي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ADMIN ALGERIANO