الرئيسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شهر رمضان الفضيل هو من أفضل الشهور وأعظمها منزلة عند الله تعالى، وهو شهر الخيرات والمبَرّات، يمحو الله سبحانه وتعالى فيه الخطايا، ويجزل فيه الأجور والعطايا، ويضاعف فيه على عباده بالخير والرّحمات والبركات، شهر أوّله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النّار. لم يذكُر الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم اسم شهر من الشهور صراحة إلاّ هذا الشهر، وفيه يقول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''لو يعلم النّاس ما في رمضان من الخير، لَتمنّت أمّتي أن يكون رمضان السنة كلّها''، وهذا الشهر يكفيه فضلاً أنّ الله تبارك وتعالى أنزل فيه القرآن هُدًى للنّاس وبيّنات من الهُدى والفرقان، ذلك الكتاب الأزلي الخالد الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، كتاب أُحكمَت آياته وفُصِّلَت كلماته وعبره وعظاته، فاشتمل على أًسس السعادتين الدنيوية والآخروية، فكل ما يسعد الفرد والمجتمع في الدِّين والدنيا والآخرة جاء به هذا الكتاب. ألَم يقُل سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان صفّدت الشياطين ومردة الجن وغلّقت أبواب النّار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنّة فلم يغلق منها باب وينادي مناد كلّ ليلة: يا باغي الخير أقبِل ويا باغي الشّرِّ أقصِر ولله عتقاء من النّار وذلك كل ليلة''. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ''الصّلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفِّرات لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر''. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر ما تقدّم من ذنبه''.
الصوم طاعة الله تعالى، يُثاب عليه المؤمن ثوابًا مفتوحًا لا حدود له، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: قال الله عزّ وجلّ: ''كلّ عمل ابن آدم فهو له إلاّ الصيام، فإنّه لي، وأنا أُجزي به، والصيام جُنّة، فإذا كان يوم أحدكم فلا يرفَث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتَمه أحد أو قتله، فليقل: إنّي صائم مرّتين، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف فم الصائم أطيَبُ عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرِح بفطره، وإذا ألقى ربّه فرِح لصومه''. الصوم هو مدرسة للأخلاق الجامعة، يتدرّب فيها المؤمن على خِصال حميدة وأخلاق فاضلة، يخلقها رمضان في المسلم لتعيش معه وتكون كالحارس له، توجّهه إلى الحق والصراط المستقيم، ولنا في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسوة حسنة، حيث كان المثل الأعلى الكامل للخُلق الإسلامي المتكامل، إذ كان في نطقه قرآنًا وصمته قرآنًا وحركته قرآنًا وسكوته قرآنًا، وفي دعوته إلى الله قرآنًا، وبهذا كان صلوات الله وسلامه عليه قرآنًا يسير بين النّاس، ولمّا سُئلت أمّنا عائشة رضي الله عنها عن خُلُق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ أجابت: ''كان خُلقه القرآن''.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ADMIN ALGERIANO
شهر رمضان الفضيل هو من أفضل الشهور وأعظمها منزلة عند الله تعالى، وهو شهر الخيرات والمبَرّات، يمحو الله سبحانه وتعالى فيه الخطايا، ويجزل فيه الأجور والعطايا، ويضاعف فيه على عباده بالخير والرّحمات والبركات، شهر أوّله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النّار. لم يذكُر الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم اسم شهر من الشهور صراحة إلاّ هذا الشهر، وفيه يقول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''لو يعلم النّاس ما في رمضان من الخير، لَتمنّت أمّتي أن يكون رمضان السنة كلّها''، وهذا الشهر يكفيه فضلاً أنّ الله تبارك وتعالى أنزل فيه القرآن هُدًى للنّاس وبيّنات من الهُدى والفرقان، ذلك الكتاب الأزلي الخالد الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، كتاب أُحكمَت آياته وفُصِّلَت كلماته وعبره وعظاته، فاشتمل على أًسس السعادتين الدنيوية والآخروية، فكل ما يسعد الفرد والمجتمع في الدِّين والدنيا والآخرة جاء به هذا الكتاب. ألَم يقُل سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان صفّدت الشياطين ومردة الجن وغلّقت أبواب النّار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنّة فلم يغلق منها باب وينادي مناد كلّ ليلة: يا باغي الخير أقبِل ويا باغي الشّرِّ أقصِر ولله عتقاء من النّار وذلك كل ليلة''. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ''الصّلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفِّرات لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر''. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر ما تقدّم من ذنبه''.
الصوم طاعة الله تعالى، يُثاب عليه المؤمن ثوابًا مفتوحًا لا حدود له، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: قال الله عزّ وجلّ: ''كلّ عمل ابن آدم فهو له إلاّ الصيام، فإنّه لي، وأنا أُجزي به، والصيام جُنّة، فإذا كان يوم أحدكم فلا يرفَث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتَمه أحد أو قتله، فليقل: إنّي صائم مرّتين، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف فم الصائم أطيَبُ عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرِح بفطره، وإذا ألقى ربّه فرِح لصومه''. الصوم هو مدرسة للأخلاق الجامعة، يتدرّب فيها المؤمن على خِصال حميدة وأخلاق فاضلة، يخلقها رمضان في المسلم لتعيش معه وتكون كالحارس له، توجّهه إلى الحق والصراط المستقيم، ولنا في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسوة حسنة، حيث كان المثل الأعلى الكامل للخُلق الإسلامي المتكامل، إذ كان في نطقه قرآنًا وصمته قرآنًا وحركته قرآنًا وسكوته قرآنًا، وفي دعوته إلى الله قرآنًا، وبهذا كان صلوات الله وسلامه عليه قرآنًا يسير بين النّاس، ولمّا سُئلت أمّنا عائشة رضي الله عنها عن خُلُق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ أجابت: ''كان خُلقه القرآن''.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ADMIN ALGERIANO
