[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنّ هذا الموسم الّذي سنعيشه، شهر رمضان، من أشرف المواسم وأكرمها. ففيه تعظّم الخيرات وتكثر الحسنات ويعفو مولانا فيه عن السّيِّئات. فهو من أعظم الأوقات والأزمان فضلاً وبركة. ومن ثمّ فهو فرصة لمراجعة النّفس وإصلاح ما فسد. فكلّ بني آدم خطاء، وخير الخطّائين التّوابون. ومهما كَبُر الذنب فعفو الله أكبر إن تاب العبد بصدق، ومَن يصدق الله يصدقه.
فيَا مَن فرّطت في الصّلاة أو تهاونت في أدائها، أو لم تعرف المسجد إلاّ في رمضان، فإذا ولّى رمضان هجرت المساجد والجمعة والجماعات، اعلم، هداني الله وإيّاك، أنّك على خطر عظيم ومنكر جسيم، فاتّق الله في نفسك وبادِر إلى توبة صادقة قبل أن يفاجئك الموت، فتعض أصابع النَّدم حين لا ينفع الندم.
ألَمْ تسمَع وعيد الله القائل {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتَ فَسَوْفٌ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، ألَمْ تعلم أنّ تارِك الصّلاة شَرٌّ من شارب الخمر والحشيش، قال ابن تيمية: (بل تارك الصّلاة شرّ من السّارق والزاني وشارب الخمر وآكل الحشيشة)، إيّاك والعودة إلى ترك الصّلاة بعد أن أنعم عليك وبلّغك هذا الشّهر وأنتَ في صحّة وعافية، وأنت يا مَن عقّ والديه أو أحدهما ألاَ تتّق الله في نفسك، ألَمْ تعلَم أنّ عقوق الوالدين دين لا بد من قضائه فكما تُدين تُدان. أيُّ قلب تحمل في جوفك وقد تركت والديك أو أحدهما يذرف الدمع مع كمدٍ أو يكظم الغيظ قهرًا لأم تسمَع قول الله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ، وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ألَمْ تسمَع قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عندما سُئِل عن أيّ العمل أفضل؟ فقال: الصّلاة على وقتها، قيل: ثمّ أيّ؟ قال: بِرُّ الوالدين''.
وأنتَ يَا مَن لوّثتَ أموالك بالحرام من الربا والرشوة والاختلاس وأكل أموال النّاس بالباطل، ألَمْ تقرأ قوله تعالى: {يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا... فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ}، ألاَ تخشى قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ}، ألَمْ تسمَع قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''لعن الله الراشي والمرتشي والماشي بينهما''.
فاتّق الله واجعل هذا الشهر بداية توبة خلوص. وتذكّر قول ربّي سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الحَمِيدُ}.
ثمّ في الأخير.. أنتَ يا مَن وهبك الله نعمة الجوارح: السمع، البصر، اللسان، المشي... فَرُحْتَ تستعملها في ما لا يُرْضِي البارئ سبحانه، أنتَ يا مَن سخّرت بصرَك فيما حرّم الله تعالى من النّظر إلى الأفلام الماجنة والصور الهابطة وعورات المسلمين ونسائهم، أو سخّرت سمعك ولسانك في الكذب والزور والغيبة والغناء، ألاَ تتّق الله في نفسك.
فيَا أيّها الموفق السّعيد، الحذر الحذر من الغفلة، ولنحدث جميعًا في هذا الشّهر توبة نصوحًا نطوي بها زمانًا مضَى عمّرناه بالمعاصي والآثام، وصدق الله العظيم القائل {قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}.
*إمام مسجد الفضيل الورتلاني - سبدو- تلمسان
**************************************************************************
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ADMIN ALGERIANO
إنّ هذا الموسم الّذي سنعيشه، شهر رمضان، من أشرف المواسم وأكرمها. ففيه تعظّم الخيرات وتكثر الحسنات ويعفو مولانا فيه عن السّيِّئات. فهو من أعظم الأوقات والأزمان فضلاً وبركة. ومن ثمّ فهو فرصة لمراجعة النّفس وإصلاح ما فسد. فكلّ بني آدم خطاء، وخير الخطّائين التّوابون. ومهما كَبُر الذنب فعفو الله أكبر إن تاب العبد بصدق، ومَن يصدق الله يصدقه.
فيَا مَن فرّطت في الصّلاة أو تهاونت في أدائها، أو لم تعرف المسجد إلاّ في رمضان، فإذا ولّى رمضان هجرت المساجد والجمعة والجماعات، اعلم، هداني الله وإيّاك، أنّك على خطر عظيم ومنكر جسيم، فاتّق الله في نفسك وبادِر إلى توبة صادقة قبل أن يفاجئك الموت، فتعض أصابع النَّدم حين لا ينفع الندم.
ألَمْ تسمَع وعيد الله القائل {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتَ فَسَوْفٌ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، ألَمْ تعلم أنّ تارِك الصّلاة شَرٌّ من شارب الخمر والحشيش، قال ابن تيمية: (بل تارك الصّلاة شرّ من السّارق والزاني وشارب الخمر وآكل الحشيشة)، إيّاك والعودة إلى ترك الصّلاة بعد أن أنعم عليك وبلّغك هذا الشّهر وأنتَ في صحّة وعافية، وأنت يا مَن عقّ والديه أو أحدهما ألاَ تتّق الله في نفسك، ألَمْ تعلَم أنّ عقوق الوالدين دين لا بد من قضائه فكما تُدين تُدان. أيُّ قلب تحمل في جوفك وقد تركت والديك أو أحدهما يذرف الدمع مع كمدٍ أو يكظم الغيظ قهرًا لأم تسمَع قول الله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ، وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ألَمْ تسمَع قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عندما سُئِل عن أيّ العمل أفضل؟ فقال: الصّلاة على وقتها، قيل: ثمّ أيّ؟ قال: بِرُّ الوالدين''.
وأنتَ يَا مَن لوّثتَ أموالك بالحرام من الربا والرشوة والاختلاس وأكل أموال النّاس بالباطل، ألَمْ تقرأ قوله تعالى: {يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا... فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ}، ألاَ تخشى قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ}، ألَمْ تسمَع قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''لعن الله الراشي والمرتشي والماشي بينهما''.
فاتّق الله واجعل هذا الشهر بداية توبة خلوص. وتذكّر قول ربّي سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الحَمِيدُ}.
ثمّ في الأخير.. أنتَ يا مَن وهبك الله نعمة الجوارح: السمع، البصر، اللسان، المشي... فَرُحْتَ تستعملها في ما لا يُرْضِي البارئ سبحانه، أنتَ يا مَن سخّرت بصرَك فيما حرّم الله تعالى من النّظر إلى الأفلام الماجنة والصور الهابطة وعورات المسلمين ونسائهم، أو سخّرت سمعك ولسانك في الكذب والزور والغيبة والغناء، ألاَ تتّق الله في نفسك.
فيَا أيّها الموفق السّعيد، الحذر الحذر من الغفلة، ولنحدث جميعًا في هذا الشّهر توبة نصوحًا نطوي بها زمانًا مضَى عمّرناه بالمعاصي والآثام، وصدق الله العظيم القائل {قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}.
*إمام مسجد الفضيل الورتلاني - سبدو- تلمسان
**************************************************************************
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ADMIN ALGERIANO